عاطف واحد من الناس
تاريخ التسجيل : 03/08/2009 العمر : 39 الموقع : http://moussiac.blogspot.com
بطاقة الشخصية الحقول : 2
| موضوع: أزمة العالم الرأسمالي الكبرى لسنة 1929 الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 8:48 pm | |
| أسباب و ظروف انطلاق الأزمة العالمية الكبرى من و.م.أ و مظاهرها :
غداة الحرب العالمية الأولى دخلت و.م.أ في فترة ازدهار اقتصادي كبير تجلت مظاهره في ارتفاع كبير في الإنتاج الصناعي بفعل تطور الإنتاجية مما أدى إلى ارتفاع الدخل الفردي و القدرة الشرائية. غير انه ازدهار نسبي لأنه كان قائما على الدور الكبير للأبناك بقروضها الإنتاجية و الاستهلاكية و على خلل كبير بين العرض و الطلب مما أكد أن الازدهار الأمريكي المزعوم كان ينطوي على بوادر أزمة .
انطلاق الأزمة و مظاهرها في و.م.أ : بفعل تراجع الاستهلاك و فائض الإنتاج، اتجهت الأسعار و الأرباح إلى الانخفاض فبدا الشك يذب في نفوس المساهمين، فانطلقت الأزمة مالية في 24 اكتوبر1929 من بورصة "وولستريت" عندما انهارت بشكل كبير أسعار الأسهم و تراجعت عن قيمتها الحقيقية، مما أدى إلى تضرر و إفلاس الأبناك. ثم ألقت الأزمة بضلالها على باقي المجالات، حيث تحولت إلى أزمة اقتصادية بإفلاس الشركات ثم أزمة اجتماعية بارتفاع البطالة و انهيار القدرة الشرائية، لتعم الأزمة المجال السياسي بتحميل الحزب الجمهوري المسؤولية في شخص الرئيس "هوفر ".
انتشار الأزمة في العالم الرأسمالي و المستمرات :
ففي العالم الرأسمالي انتشرت الأزمة بسبب ارتباطه بالرأسمال الأمريكي من خلال القروض، المساعدات و الاستثمارات، و التي ما ان قامت الولايات المتحدة بسحبها حتى أدت إلى انتشار الأزمة خاصة في أوربا .
و في المستعمرات ترجع أسباب انتشار الأزمة إلى تبعيتها الاقتصادية و إلى انخفاض أسعار المواد الأولية التي هي أساس اقتصادياتها، مما انعكس سلبا على أوضاعها حيث خضعت لاستغلال استعماري مكثف .
و اتخذت الأزمة في بقية العالم الرأسمالي نفس المظاهر التي اتخذتها في و.م.أ : انخفاض الإنتاج الصناعي، تدهور التجارة الخارجية، ارتفاع نسبة البطالة و انهيار كبير لأسعار بعض المواد الأولية .
أساليب مواجهة أزمة العالم الرأسمالي :
رجوع البلدان الرأسمالية إلى نهج نظام الحمائية مما ساهم في تكثيف استغلال المستعمرات. / اتجاه بعض الدول الرأسمالية الدكتاتورية إلى تبني سياسات توسعية لمواجهة الأزمة .
على عكس الدكتاتوريات تبنت الديمقراطيات حلولا مرنة لمواجهة الأزمة، و تعتبر و.م.أ نموذجا من خلال الخطة الجديدة للرئيس "روزفلت" : و هي مجموعة من الإجراءات على شكل قوانين لمواجهة مظاهر الأزمة، منها ما هو اقتصادي و ما هو اجتماعي، أعطت نتائج ايجابية لكنها محدودة بسبب معارضة الرأسماليين لها .
| |
|