عاطف واحد من الناس
تاريخ التسجيل : 03/08/2009 العمر : 39 الموقع : http://moussiac.blogspot.com
بطاقة الشخصية الحقول : 2
| موضوع: تحركت في نفسي ترسبات قبلية مستفسرا أنه ربما يؤدي إلى طريق بني وليد وأنها هي الأخرى عمرها أكثر من ألف سنه الأحد مايو 16, 2010 10:33 am | |
| مررنا سريعاً بالمدينة القديمة وخرجنا من شارع بني وليد وتحركت في نفسي ترسبات قبلية مستفسرا أنه ربما يؤدي إلى طريق بني وليد وأنها هي الأخرى عمرها أكثر من ألف سنه ولكن قراءتي لكتاب المرحوم بشير قاسم يوشع علمتني أنه فخد من أفخاذ قبائل غدامس الذين ينحدرون حسب بعض المؤرخين "موتولنسكى" ينحدرون من مانى ابن نمرود ابن سام ابن نوح وهدا يفسر ابتعادهم عن البحر خوفا من الغرق"وكلنا أخيرا من آدم وآدم من تراب!!".
وذهبنا إلى منبع عين الفرس واستحدث حوض كبير حول المنبع عمقه متران وكان المراهقون يقفزون من ارتفاع عال لإظهار براعتهم وخاصة أن هناك بين السياح العجائز شابه شقراء تلهمهم إلى مزيد من الاستعراض لقد حاول صديقي حث الشرطي على منعهم فقال هذا من عمل الحرس البلدي ,وكان قد مات فى السنوات السابقة شاب وآخر كسرت رقبته فأصبح فعيد يعاني من شلل رباعي " ومستشفى غدامس بدأت مبانيه في التآكل بعد عشرين سنه من الصمود وعلمنا أنه سوف يدخل مرحله الصيانة الكاملة في الفترة القادمة والصبر جميل "!!. ولا وجود للأمن الشعبي المحلي في عين المكان!!, ولعين الفرس وتسميتها بهذا الاسم روايات وحكايات وأساطير عجيبة أحدثها أن القائد الاسلامي عقبه ابن نافع عندما عاد لفتح ودان ومملكة مرزق وفزان وقيل حتى كانو قفل راجعا إلى الشمال ووصل إلى مدينة غدامس وكاد هو ورجاله أن يموتوا عطشا ولكنه صلى ركعتين ولاحظ أن الفرس تحفر بقدميها الأماميتين الأرض فخرج الماء وشرب القوم ودخل جميع سكان غدامس الإسلام.
وعند المؤرخين الأوربيين "موتو لنسكى" أن فارساً من الرومان عند احتلالهم لغدامس سافر ونسى هنالك صحن "قصعة" ولما رجع لاسترجعها فعل فرسه ما فعلته فرس القائد عقبه ابن نافع لاحقا ولكن ذلك غير مرجّح على رأي المرحوم يوشع لأنه لايعقل أن فارساً يرجع مسافة طويلة للعودة من أجل "قصعة" إلا إذا كانت مملوءه بازينا بلحمه أو ترفاساً فعند ذلك يهون من أجلهما العودة !!. أنا أرجح لولا وجود تلك العين المباركة لما استقر البشر منذ آلاف السنين هناك وكل هندسة المدينة القديمة ومسجدها وسواقيها والمزارع التي تتبعها مبنية على أساس وجود العين وأخذها بعين الاعتبار. وفي علم الجغرافيا فإن جميع واحات الصحراء لم تقم لولا وجود المياه السطحية القريبة من سطح القشرة الأرضية "انظر بهجة المعرفة" للصادق النيهوم وآخرين. وطلب منى صديقي البقاء لليوم الأخير للمهرجان حيث يذهب السواح لمشاهدة الغروب فوق الكثبان الرملية وسباق الهجن قلت أنا أحب الشروق وسأتجه فجراً لرؤيته في طريق العودة إلى طرابلس فالعمل والمدرسة ينتظران صباح الأحد وبعد قطع 600 كم اتصلت ابنتي بلقيس والتي بشرتني بأن المياه المالحة بدأت تسري في خراطيم مياه المنزل بعد انقطاع دام تسع سنوات تحصلنا فيه لمدة شهرين على المياه العذبة وقطعت لتزويد القصور والمسابح بالمياه في منطقه مستشفى صلاح الدين . ولكن عند وصولنا إلى سواني بني آدم بقينا ساعة في زحمة الطريق نتجه لحادث سير انقلاب شاحنه وسط الطريق حتى وصلنا متأخرين عن وقت الغداء وتساءلت لو با لإمكان إنجاز "مترو" طرابلس والذي خطط له منذ 30سنة !!.
وذهلت عند سماعي لافتتاح "مترو" الجزائر العاصمة في الأخبار وكانت تكلفته 3 مليارات دولار فقط !!, ففكرت لو أرادت لجنتنا الشعبية العامة بدل توزيع الثروة المؤجل والمقدرة 40 ملياراً لهذه السنة ولكن الخوارزميات وعلم الحساب والجبر لم تفلح في تقسيمها!!, لو أخد منها 3 مليارات "لمترو" طرابلس و3 مليارات "لمترو" بنغازي و "1/2مترو" لسبها ونصف الآخر لسرت و1/4"المترو" لجخره و1/4الآخر للقطرون لما احتجنا لكل هذه السيارات وكثرة الازدحام وسط المدن!!. والحقيقة عند كتابتي لخاتمة هذه الرحلة إلى غدامس كان فكري مشوشَا خلال الأسبوعين الفارطين نتيجة "لأنفلونزا كرة القدم "والتي أصيبت الأمة من المحيط الثائرإلى الخليج الهادر. فالمباراة الأولى كانت بالقاهرة بين الفريقين الشقيقين وأقول الحقيقة أنني كنت أتمنى من كل قلبي أن تنتصر البرازيل على سلطنة عمان ! وتم ذلك!!.
أما معركة أم درمان "حسب رأي الإعلام في البلدين الشقيقين" فلولا الاستنجاد بإبطال تاريخنا المجيد وحضور عنترة شخصياً لحسم الأمر,لحدث ما هو ليس في الحسبان وحمدت الله لعدم قدوم المهلهل وكليب والزير سالم وإلا لظهر مسلسل داحس والغبراء واستمرا لمدة أربعين سنه قادمة وكنت أتمنى لو أن هاتين الكتيبتين اشتركتا في رفع الحصار على غزه ودحر العدو الصهيوني كما تعانق الجيشان في حرب رمضان1973. وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
ولقد تذكرت بمناسبة ذلك الشاعر المغربي الذي زار هذه الأيام مهرجان التمور "بهون" وجادت قريحته بالقصيدة التي قال فيها: ما أنا إلا بشر عندي قلب من تمر كل الدقله هي خطر على الأمراض السكرية ما تبقاش " تفنص" فيا ولا تقولي حتى كلمه آنا آنا آنا ضد الكورة بدون أخلاق رياضية وراضي بالقسمة ما كتبه الله عليا اللي يعشق البغال ولعب الكوره بالهبال إذا مات يموت شهيداً ويقطع العلاقة الدبلوماسية!!. آنا آنا آنا ....الخ.
وأسال الله لي ولكم السلامه لرؤية مهازل آخر الزمن لأمة عربيه واحده ذات رسالة خالدة!!. ولقد نقل عن الشيخ الشعراوي رحمه الله قبل وفاته أنه قال أي كائن حي حلال يمكن التضحية به وأنصح كل المواطنين الذين يتلقون معاش الضمان ومتقاعدين وموظفين تحت درجه "12 "على قانون "15" شراء جدي فان لم يستطيعوا فأرنب فان لم يستطيعوا فديك وذلك أضعف الإيمان, والمثل يقول نصف المائة دائما خمسون ما لم يتدخل مركز الاستشعار عن بعد وكل عام وأنتم وخرفانكم بخير. أحبائي القراء إلى قصه عجيبة أخرى في اللقاء القادم إن شاء الله
| |
|