عاطف واحد من الناس
تاريخ التسجيل : 03/08/2009 العمر : 39 الموقع : http://moussiac.blogspot.com
بطاقة الشخصية الحقول : 2
| | قلاع وقصور من الرمال تتحدى الرياح على شاطئ لاهاي | |
قلاع وقصور من الرمال تتحدى الرياح على شاطئ لاهاي تماثيل وأعمال فريدة بالرمال (تصوير: فكرية أحمد) لاهاي: فكرية أحمد " لا تبن قصورا من الرمال حتى لا تهدمها الأمواج فيذوب الحلم " مقولة شهيرة في كل العالم، وإن تعددت اللغات أو الترجمة الحرفية لها، إلا أن المعنى واحد، وفى هولندا، يتحدى عشرات الفنانين التشكيليين ومن المثالين والنحاتين تلك المقولة، ومع كل عام، يترقبون طلعة الصيف، سواء جاء صيفا حقيقيا دافئا أو ساخنا، أو صيفا وهميا عابثا وممطرا، وذلك ليطلقوا العنان لمشروعهم في إقامة فنون الرمال المختلفة على الشواطئ الممتدة، لتكون متعة فنية لهم يمارسون فيها هواياتهم بحرية وبخامات بسيطة لا يتكلفون دفع ثمنها وهي المياه والرمال، فيما تستمتع عيون آلاف الرواد من المصطافين بمشاهدة تلك الفنون، وهى تبنى أمامهم خطوة خطوة من حبات الرمال، واحدة فوق أخرى في دقة ومهارة، وفى صبر يفوق الحدود. وهذا العام بدأ موسم فن الرمال مبكرا، بمجرد أن شعر الفنانون الهولنديون بمؤسسة "فن الرمال " بأن المناخ قد تحسن نسبيا، وأشرقت الشمس بضع ساعات من النهار، وأرسلت شعاعها الدافئ لتبدد بعضا من برودة البحر وتذيب جليده. وقد يستغرق بناء أي عمل أو شكل فني بالرمال شهرا كاملا أو بضعة أسابيع، وقد يعود الفنان في اليوم الثاني ليجد رياح المساء أو أيدي عابثة هدمت ما بناه بالأمس بسهولة، فلا يعبأ، ولا يمل من إعادة تكرار المحاولة، مستخدما أدوات بسيطة مما يستخدم في لعب الأطفال على الشواطئ، جاروف، دلو، أنابيب، وبعض الأدوات الأخرى كالمسامير أو المسطرة لعمل نقوش دقيقة في الشكل الفني. وفى شاطئ سخفننج الممتد على بحر الشمال في قلب مدينة لاهاي، بدأ الفنانون والنحاتون في التنافس لإقامة أشكال فنية فريدة، منها القلاع، والقصور، والتماثيل الضخمة، وغيرهما من الأشكال التي تمثل نوعا راقيا من فن النحت. ويقول بيتر فان باومان أحد المشاركين في فنون الرمال بشاطئ سخفننج لـ "الوطن ".. "قد يكون العمل الذي أنفذه هنا على الشاطئ قد سبق ونفذته من قبل بالتماثيل والخامات الفنية التقليدية من صلصال أو جبس أو غيرها، ولكن عندما أشرع في تنفيذ هذا العمل هنا على البحر مستخدما الرمال، ينتابني شعور خاص بالحرية والانطلاق، شعور أكثر سعادة، فلمس الرمال الرطبة يمنح شعورا مريحا، والتعامل مع الرمال يتطلب الدقة والحرص، ويلزمنا بمزيد من الصبر، لذلك عندما يكتمل العمل الفني، أشعر وكأن طفلاً جديداً ولد لي، قد أقوم بعمل مجسم لا أرضى عنه في الأتيليه الخاص بي، فأعيد تشكيله أو أنحيه جانبا، أما عملي الفني على الشاطئ بالرمال، فلا يحتمل أن أهدمه أو أنحيه، لأن ولادته تتم أمام العيون، لذا يجب أن يكون جميلا، ولا يهمني المدة التي سيبقاها هذا العمل قائما، المهم أن وقت وجوده سيكون ممتعا ورائعا ". | |
|